مَاتَ سُلطانُ المحاسِنْ مَاتَ سُلطانُ الجمائِـلْ
فارتَمَى الدَّمْعُ الهَمِيلُ في مَتاهـاتِ المقائِـلْ
مَاتَ سُلْطانُ وَمَا مَاتَتْ لَهُ الذِّكْـرَى الجميلَـهْ
حُبّهُ في القَلْبِ يَسْرِيْ دَائِماً صَائِـلْ وَجَائِـلْ
وَاضِعاً للخَيْرِ بَصْمَهْ تَرْسُمُ الأَتْـرَاحَ نُـورَا
رَافِعاً صَوْتاً وَصِيْتاً حَاصِداً شَتَّـى الفَضَائِـلْ
قْدْ عَهِدْنَـا الخَيَْـرَ فِيـهِ نَاثِـراً دُرّاً وَطِيْبـاَ
واسْتَمَدَّ الخَيْرُ مِنْـهُ ثَـوْرَةً فِيْهَـا الخَمَائِـلْ
مَاتَ سُلْطانُ الحيَارَى فارْتَخَى حَبْلُ الصَّوَارِيْ
مَاتَ ذَاكَ مَنْ عَطَـاهُ اللهُ قَلْبـاً غَيْـرُ مَائِـلْ
مَاتَ ذَاكَ مَنْ سَقَـاهُ اللهُ جُرْعَـهْ مِـنْ وِدَادِهْ
مَاتَ ذَاكَ مَنْ رَعَـاهُ اللهُ فَاجْتَـرَّ المسَائِـلْ
مَاتَ سُلْطانُ وَلَكِنْ لـمَ ْيَمُـتْ فِيـهِ الوَفَـاءُ
والوَفاءُ مِنْ وَفَاءٍ لَيْـسَ بَيْـنَ القَلْـبِ حَائِـلْ
يَا عَسَى يَرْحَمْهُ رَبيِّ رَحْمَةً تُغْنِـيْ وَتُعْلِـيْ
فيِ جِنَانِ الخُلْدِ رَوْضٌ رَاضِيًا عَنْـهُ وَنَائِـلْ
فِي نَعِيْمٍ مُسْتَفِيْـضٍ غَامِـراً قَلْبـاً وَرُوْحـاً
غَيْرَ مّجْـذُوْذٍ وَمُلْـكٍ خَالِداً لَيْـسَ بِزَائِـلْ
’،
جوهر الراوي