20- دخل أبو علقمة النحوي على أعين الطبيب فقال له: أمتع الله بك إني أكلت من لحوم هذه الجوازل فطسئت طسأة فأصابني وجع ما بين الوابلة إلى دأية العنق، فلم يزل يربو وينمي حتى خالط الخلب وألمت له الشراسيف، فهل عندك دواء؟ قال أعين: خذ حرقفا وسلقفا (خربقا وشلفقا وشبرقا ) فزهزقه ورقرقه ( وزقزقه ) واغسله بماء روث واشربه بماء الماء، فقال أبو علقمة: أعد ويحك عليّ فإني لم أفهم عنك، قال له أعين: لعن الله أقلّنا إفهاما لصاحبه، ويحك وهل فهمت عنك شيئا مما قلت؟! معجم الأدباء للحموي ( 4 / 1638) وعيون الأخبار لابن قتيبة (2 / 177 – 178 ) والعقد الفريد لابن عبد ربه ( 2 / 316 – 317 ) . قلت : والجوازل: هي الحَمام. وطَسِئْت: أي أصابتني تخمة. و الخلب بكسر الخاء: لُحيمة رقيقة تصل بين الأضلاع أوهي: الكبد أو زيادتها أو حجابها. والشرسوف كعصفور: غضروف معلق بكل ضلع وهو الطرف المشرف على البطن.