النضال من أجل الصعود إلى أنوثتك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

مولاتي أسعد الله مساءك وأغدق عليك وابلا من سحر المساءات المليء بالهدوء ونشوة السرور
مساءك ازهى وابهى منورود الفل وزهور الياسمين

مولاتي ...... قمة الرجولة الحقيقية تكمن في تواضع آدم لحواء وعندما يجثو على ركبتيه فهذا ليس إيحاء بقبول التملك

وإنـــما هو شعور دفين في أغوار آدام يلتهب رغبة وشجونا عندما يجد نفسه في قمة تواضعه أمام حواء وحواء يامولاتي

تمثل االرحمة والحنان وهذا أرقى درجات الرقة والعفوية فهل رأيت أجمل من أن تطلب الرحمة من الرحمة

ولا أقصد بها الرحمة المألوفة التي تخفي تحت جوانها العفو وإنما أقصد تلك الرحمة التي تعني تواضع المحبة للحنان

وتواضع الأمل للسعادة وتواضع الرجولة للأنوثة .
سيدي ...... قد تكون حواء بقمة انوثتها حين تشهد عنفوان ادم بحلته و باصالته العربية بثورته حين صمته وسكونه بغيرته حين تستفز جنونه حين يشعرها بوجودها ومدى حاجته اليها
قمة الانوثة حين تدنومنه فياخذها تحت جناحه بكل عطف وحنان فتدرك حينها جيدا بانها خلقت من ضلعه كي يدنو عليها لا ان يخنقها فيبعث بمرسى ميناءه روحا من الاطمئنان والامان
قمة الانوثة حين تحس بانها اهل لتغوص باعماقه وتتربع على عرش مملكته فتدرك باها هي وفقط من تقطن سلطنته وتسكن كيانه
قمة الانوثة حين تفترش الرضا وتعانق الامال به حين يسكن ثورتها بنظرة رفق ويهدئ من روعتها
قمة الانوثة حين تدرك انها به وله ومن اجله ستكون
هي ذي بعض ترانيم الانوثة بحواء وبمقدور ادم ان يكون قائد الاوركسترا بها فان صدقت فانك ستتملكها بكل جوانبها وستلغي سطوة الغرور وغلو الكبرياء بها وستجدك انت فقط بمتنها

مولاتــــي لو عاش آدم يكابد تعب الحياة وهموم الوجود فببسمة تحن بها حواء علية كفيلة بلثم جراحه مدة أعوام وكأن

هناك سر يكمن في تلك الأنوثة يغدق على العدم الحياة وعلى البؤس سعادة وعلى الرجولة ابتسامة لو بقي آدم أبد الدهر

جاثيا على ركبتيه أمام حواء فوالله ماذاك إلا عظمة وتألقا وجمالا يعلي من شأن الأنوثة ويجعلها في مراتب الإباء
سيدي ان حواء تود من ادم ان يفهمها ان يدرك مواطئ الالم قبل ان يتدارك مواطن الامل بها
تريد ان تكون لوحدها بتلك المملكة المتفردة بذلك السلطان القابعة باسوار اقيمت لاجلها بعد ان كانت هاوية متكسرة
تريد ان تحبك قصتها بعناية كي تفرج العقدة وتتحرر من عقدة النقص وتتراجع عن تحدي ادم ومعاندته
فهي لا تود مملكة بخدم وحشم او قصور وحدائق غناء
انما مملكة روحية بحتة هي مملكة الاحاسيس وامارة عرش القلب وارتداء تاج المحبة والوفاء
قمة سعادتها حين تشعر بوجودها بذاتها بين عمضة عين ادم وانتباهتها هو ذا انفراج العقدة بقصة ادم وحواء ليجمعهما الاحتواء ويعلو ا قمتهما الصفاء والنقاء
اما عن الغيرة والاختلاف بكثير من الاحيان فما ذاك الا فاكهة التغيير كي يبقى ذلك النبض حيا متجددا لا يعلوه روتين قاتل او ركود يحمل بين صفحاته الفتور الذي قد يقود لانهيار تلك المملكة
اعلمي يامولاتي أن لهث آدم خلف شتات الأيام وعراكه مع لجاجة الشقاء ماهو إلا ليظفر بأنوثة تمسح عنه أرق الليالي
ولتعلم بان رغيف الخبز يكفيها وكلمة شكر تغنيها عن كل مرفهات الدنيا وتملقاتها وستكون سنده بشدته وستشاركه ارق الليالي
وصعوبة الايام ستكون انسه وموطن راحته وساحة ابتسامه وتجدد اماله

ووحشة التوحد ولايوجد في الوجود صومعة أكثر أمانا من قلب آدم عندما تتربع فيه حواء فيطيب المسكن ويعز السكن
هما كوحدة القلم والورق فلا غنى للاول عن الثاني فالغاءه يعني مصادرة لحياة الاخر
وقد قلتها هو قلب واحد تتربع به امراة واحدة تعلم جيدا تقاسيمه وتدرك مواضع الالم ومساكن الارتياح به
ليطيب مسكنها وترتاح بسكنها ويتفرد هو بحسها ويسكن فقط لا غيره مشاعرها وينال حنانها وبسمة طهرها

((وما أقسى الحياة عندما تترك مسكن أدم تئن فيه رياح التوحد من كل جانب ويقول في سره آلا من سكن أعطيه أجر
الليالي))

بانتظارك تفكين قيد كلماتي برأيك الصداح فلاتطيلي الغياب
وما كلماتي الا نقطة حبر بسيل حبرك وجود محبرتك
واعتقد بان تلك الجدلية سوف لن تنتهي فاترك لك زمام الامور فلك حرية الاختيار اما ان توقف الحوار الى هذا الحد
او تواصل الخوض به فالى الان قد ازيح الغبار على الكثير من المواضع
تحياتي وتقديري

احترامي وتقديري


محمد العلي